ميلاده ويطمس اسمه ويخفي وجوده؟
وعليه أيضاً أن يحمي ابنه الأمل من السيف العباسي المشهور .. ومن عيون الجواسيس .. عيون زجاجية لا يطرق لها جفن ..
ما الذي سيفعله الامام في هذه الظروف الخطيرة؟!
مرت ايام عندما قام الامام بختان ابنه فقالت الأم :
ـ ولكنه ولد مختوناً مطهراً!!
قال الامام :
ـ أجل انه كآبائه ولكنها سنة لا نتخلف عنها .. وامرار الموسى عليه يجزي ذلك (١٣٥).
وفي الصباح الباكر غادر كافور الخادم المنزل صوب تاجر الزيوت عثمان ..
أمر الامام تاجر السمن أن يعق عن المولود المبارك عدداً من الشياه وأن يشتري عشرة آلاف رطل من الخبز وعشرة آلاف رطل من اللحم ويوزعه على الفقراء (١٣٦).
وفي ذلك اليوم شبع الفقراء والبؤساء خبزاً ولحماً .. انهم لا يعرفون من أين جاءتهم هذه الموائد الطيبة فولوا وجوهم شطر السماء الزرقاء يحمدون الله الذي أشبعهم بعد سغب طويل.
وأرسل الإمام الى ابراهيم بن مهزيار بأربعة أكبش مع رسالة جاء فيها :