« بسم الله الرحمن الرحيم ..
عق هذه عن ابني محمد المهدي .. وكل ..
هنأك الله .. واطعم من وجدت من شيعتنا » (١٣٧).
كما بعث الامام برسالة الى الشيخ احمدبن اسحاق الاشعري يبشّره فيها بميلاد ولده المهدي جاء فيها :
ـ « ولد لنا مولود .. فليكن عندك مستوراً , وعن جميع الناس مكتوماً ... فإنّا لم نظهر عليه الاّ الأقرب لقرابته .. والولي لولايته .. احببنا اعلامك ليسرّك الله به أسرّنا .. والسلام »(١٣٨).
هزّت الكلمات الموجزة وجدان الرجل الأشعري الذي قرّر أن يشدّ الرحال الى سامراء .. الأمل يحدوه برؤية الصبي الذي بشّرت به النبوّات.
عندما وصل سامراء كانت رياح تشرين قد بدأت هبوبها .. تجوس الأزقة والشوارع , وكانت المدينة شبه مقفرة باستثناء السوق الكبرى فقد كانت تزخر بالنشاط.
ولم يكن هم الأشعري سوى الوصول الى منزل الإمام ولكنه تماهل متعمداً ليتأكد من عدم وجود من يراقبه , فهو يعرف حساسية الحكومة من أهل قم وعلاقاتهم الوطيدة بأهل البيت..
و عندما ولج درب الحصا حَثّ الخطى متوجساً متوكّلاً على علّام الغيوب.
طرق الباب فألفى بواباً من أهل فارس يفتحه وكأنه كان