موجات القلوب واضطرابات النفوس ، وطيات الضمير؟!
قال الامام الحسن مبتسما :
ـ هو ابني وخليفتي من بعدي ، وهو الذي يغيب غيبة طويلة ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلماً فيملأها عدلاً وقسطاً.
قال ابراهيم :
ـ يا سيدي ما اسمه؟!
قال الامام :
ـ هو سمي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكنيّه ..
وأردف حفاظاً على حياة الأمل الأخير :
ـ ولا يحل لأحد أن يسميه باسمه أو يكنيه بكنيته الى أن يظهر الله دولته ..
وسكت لحظات ليقول :
ـ فاكتم يا ابراهيم ما رأيت وسمعت من اليوم إلاّ عن أهله قال ابراهيم بخشوع :
ـ صلى الله عليك وعلى خليفتك ..
وانطلق ابراهيم سعيداً ينظر الى الحياة بأمل كبير ، لقد رأى بعينيه وبقلبه الأفق الأخضر الكامن وراء بحار الظلمات ..
ولم تمض سوى أيام حتى لقي « عمرو بن عوف » مصرعه بأمر من الخليفة المعتمد وكان أمر الله قدراً مقدوراً (١٥٤) ..
تأزمت الأوضاع واصبح الجوّ مشحوناً بالخطر وانحدر جعفر