ـ أبلغه سلامي وقل له ينصرف الى منزله!
انطلق ابن جرين عائداً الى السجن ومعه أمر باطلاق سراح الحسن .. عندما وصل باب السجن وقعت عيناه على حمار مسرج! وكأنه ينتظر من يركبه!
فتحت أبواب السجن في وجه مدير السجن الذي اتجه بخطى صارمة الى باب الزنزانة ، فوجد الامام قد ارتدى حلة الخروج .. أمر عجيب من الذي أخبره بأن الخليفة أمر بإطلاق سراحه؟!
نهض الامام واستمع بأدب الانبياء الى رسالة الخليفة ، ثم اتجه الى الحمار المسرج فاستوى عليه وظل واقفاً ..
قال مدير السجن بلهجة فيها تعجب :
ـ ما وقوفك يا سيدي؟
قال الامام بثقة مطلقة :
ـ حتى يخرج جعفر!
قال ابن جرين معتذراً :
ـ لقد أمرني باطلاقك دونه!!
قال الامام بحزم :
ـ ترجع اليه فتقول له : خرجنا معاً من دار واحدة فإذا رجعت الى المنزل وليس هو معي .. كان في ذلك ما لا يخفى عليك ..
وعلى وجه السرعة انطلق ابن جرين لحل هذه الأزمة