إيمانهم بالاسلام رسالة الله الأخيرة (١٦٣).
انتابت الخليفة هو اجس الخطر مرّة أخرى بعد أن سطعت كرامة الامام الحسن أمام الجماهير فأعيد الامام الى السجن مرّة أخرى. ريثما يعثر على مخرج هذه الأزمة.
لقد شهد بنفسه كرامة الامام .. انه رجل مبارك وله شأن عند الله .. ظلت حادثه الراهب تتفاعل في وجدان الناس الذين انتبهوا الى وجود الامام ، وكأنهم قد استيقظوا من سبات طويل ..
اضطر الخليفة لاستدعاء مدير السجن « علي بن جرين » وإستجوابه حول سلوك الامام خلال مدّة اعتقاله ..
ـ كيف رأيته يابن جرين؟
ـ ماذا أقول يا سيدي عن رجل صائم في النهار ، فإذا حل المساء يتناول لقيمات ثم ينهض لصلاة طويلة.
ـ وأخاه جعفر كيف رأيت أخاه؟
ـ إنه أخوه في النسب فقط .. وما عدا ذلك فشاب قصاف كما يعرفه الجميع.
أراد الخليفة أن يقول له : أتدري أنه يتجسس على أخيه؟
قرر الخليفة أن يوجه الى خصمه آخر سهامه سوف يطلق سراحه ويستمر في اعتقال جعفر وعندها سوف يتحدث الناس عن الحسن وأن له علاقة ما مع الخليفة فقال لمدير السجن :