و أصحابي أيضاً يخرجون.
قال الخليفة موجهاً حديثه لمسؤول السجن :
ـ واصحابه أيضاًً!
وفي صباح اليوم التالي خرج الناس للاستسقاء وانبرى الراهب .. ظلّت السماء زرقاء صافية وما أن بسط كفيه للسماء حتى تحشدت الغيوم قال الامام وقد اكتشف السرّ:
ـ أمسكوا بيده!!
و فوجئ الخليفة بعظم انسان.
قال الامام للراهب :
ـ استسق الآن!
رفع الراهب كفيه للسماء وقد فرّت الغيوم تلاشت من جديد .. تسائَلَ الخليفة :
ما هذا يا أبا محمد؟
قال الذي مسّته السماء :
ـ هذا عظم نبي ظفر به الراهب من بعض القبور ، وما كُشف عظم نبي تحت السماء إلّا هطلت بالمطر ..
و قام الخليفة بكشف العظم قبال السماء وفوجئ بالغيوم تنبثق قادمة من الأفق البعيد.
أوصى الامام بدفن رفات النبي احتراماً واجلالاً وانقشعت سحب الفتنة التي زعرت عقائد الناس وكادت تعصف بما تبقى من