حضور الخليفة شخصياً للقاء الامام .. ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى كان المعتمد يقف وجهاً لوجه أمام سجينه العظيم قال الخليفة بلهجة فيها استغاثة :
ـ أدرك امة جدك رسول الله قبل أن تهلك!
ما الذي حدث لكي يحضر الخليفة مستنجداً بالامام؟!
الجفاف لذيضرب أطنابه والقحط دفع الناس الى اقامة صلاة الاستسقاء ..
ثلاثة أيام كل يوم كانوا يخرجون ويصلّي الخليفة ويدعو لكن دون جدوى لكن هذا ليس بشيء ذي بال .. ان الفتنة حدثت عندما خرج راهب نصراني ومعه جموع النصارى للدعاء فكلّما رفع الراهب كفّيه الى السما تحشّدت الغيوم وامطرت السماء غيثاً..
و افتتن المسلمون بمنظر الراهب .. يغمره المطر بل أن بعضهم شكك في الاسلام ، وقام مسلم ضعيف الايمان بالانضمام الى صفوف النصارى ...
من أجل هذا شعر الخليفة بالخطر .. إنّ موقعه كخليفة للدولة الاسلامية الكبرى أصبح في مهب الأعصار فجاء يستنجد بالامام وارث النبوّات والأمين على رسالة جدّه الأخيرة.
قال الذي عنده علم الكتاب بثقة المؤمن.
ـ غداً أزيل الشك إن شاء الله.
و أصدر الخليفة تعليمات لاطلاق سراحه غداً فقال الإمام