أثارها المعتزلة وامتحن الناس بها وتسببت في اراقة دماء الكثير من الابرياء ..
هل وقع الكندي في فخ ظاهر المفردات القرآنية ، أوانه غرق في بحر الفلسفة التي هي في رأية علم بالحقيقة وأن التنكر للفلسفة كفر؟ ثم وجد تناقضاً بين الافكار الفلسفية وآيات القرآن ، فانطلق يبحث عن تناقضات القرآن مدافعاً عن الفلسفة!!
غافلاً عن حقائق كبرى تتضمنها لغة من اشتراك المفردة في اكثر من معنى ، وقصور الفهم البشري عن استيعاب المفردة القرآنية .. وادراك المعنى الحقيقي من المجازي ..
والتقى الامام تلميذاً من تلامذة الكندي فقال له وهو يحاوره: ـ أما فيكم رجل رشيد يردع استاذكم الكندي عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟
قال التلميذ:
ـ وكيف يمكن لتلامذته الاعتراض عليه في هذا وفي غيره؟!
قال الامام وهو يفتح له آفاق المعرفة:
ـ أتؤدي اليه ما ألقيه عليك؟
قال التلميذ مرحّباً:
ـ نعم يا سيدي!
قال الإمام: