تساءل أحد رجال الوفد عن الشخص الذي يقدمون اليه التعازي فأشير الى جعفر!!
كانت آثار السفر ما تزال تبدو على أفراد الوفد وهم يصافحون جعفراً الذي رقص قلبه طرباً .. انه يدرك حجم ما معهم من الأموال التي سيقبضها هذا اليوم!
تلقى جعفر بانتشاء تعازي القميين وتهنئتهم له بالإمامة ، ولم يستطع اخفاء إبتسامة صفراء باهتة ارتسمت على شفتيه.
قال رجل حنكته التجارب :
ـ إن معنا كتباً وأموالاً ..
قال جعفر مستعجلاً :
ـ هاتوها!
قال الرجل بهدوء وحذر :
ـ ألا تقول ممن الكتب؟ وكم المال؟
ـ ومن أين لي أن أعرف ذلك؟!
رد الرجل :
ـ هذه عادتنا مع أخيك رحمهالله.
صر جعفر على أسنانه بغيظ.
ـ تريدون منا أن نعلم الغيب .. أنتم تكذبون على أخي.
إنتفض جعفر من مكانه وهو ينفض أثوابه .. وإنطلق صوب قصر الخلافة وقد استعرت في اعماقه حمى الغدر .. هذه أفضل