وانتظر رجال الوفد عودة جعفر من نزهته في دجلة .. حتى إذا عاد الى منزله دخلوا عليه قالوا :
ـ يا سيدنا نحن من أهل قم .. ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها ، وكنا نحمل الى سيدنا أبي محمد الحسن الأموال.
قال جعفر وقد سال لعابه :
ـ وأين هي؟
ـ معنا.
ـ احملوها الي إذن.
ـ لا.
ـ لا .. لماذا؟!
ـ ان لهذه الأموال خبراً طريفاً.
وما هو؟!
ـ ان هذه الأموال تُجمع ، ويكون فيها من كافة الشيعة الدينار والديناران ثم يجعلونها في كيس ويختمون عليه ، وكنا إذا وردنا بالمال على سيدنا أبي محمد يقول : جملة المال كذا وكذا دينار من عند فلان كذا ومن عند فلان كذا .. حتى يأتي على أسماء الناس كلهم ويقول ما على الخواتيم من نقش.
زعق جعفر وادرك صعوبة هذا الامتحان :
ـ كذبتم ... تقولون على أخي ما لا يفعله .. هذا علم الغيب ولا يعلمه إلا الله تبادل الرجال نظرات فيها شك في أن يكون جعفر