وجاءت الموافقة على اللقاء ، فدخل المؤيد على أخيه وربت على كتفه فكف عن البكاء .. قال المؤيد :
ـ يا جاهل لماذا تقتل نفسك .. اتظنهم لا يفعلون ذلك وقد قتلوا اباك وهو هو ...
ـ وماذا تريدني أفعل؟! اخلع نفسي وقد انتشر ذلك في الآفاق؟!
ـ الخلع أفضل من القتل.
سكت لحظات ثم استطرد قائلاً :
ـ اذا كان الله قد كتب لك أن تكون خليفة فستكون نصيبك.
استسلم المعتز.
تم ضبط محضر في تنازل الاميرين اللذين أمرا بتسليم وثيقة التنازل الى الخليفة في حضور القادة الاتراك.
قال المؤيد :
ـ نجدد ثيابنا؟
قال الموظف المسؤول :
ـ ولم لا .. ولكن هنا .. سوف نحضر ما تطلبان من ثياب!
تم اللقاء في جو متوتراً نسبياً ، سلم الاميران على الخليفة الذي رحب بأخويه ..
تساءل المنتصر :
ـ هذا كتابكما؟!