ـ اترونكم اشفق منّي على ابني؟ هو ولدي واحتجت الى تقويمه ، وفي محرم سنة ٢٧٦ تم تنصيب محمد بن الليث الصفار قائداً لشرطة بغداد وكتب اسمه على الاعلام (٢١٤).
وفي أواخر عام ٢٧٧ اصيب الموفق بداء النقرس فعاد من ايران الى العراق على سرير يحمله أربعون حمالاً ووصل بغداد في مطلع صفر ٢٧٨ ..
وأصبحت بغداد مسرحاً للشائعات حول وفاته فيما كان ابنه ما يزال سجيناً ..
كان المعتمد في المدائن مع أسرته خليفة بلا خلافة ، وبرز أبو الصقر أحد كبار القادة ففرض سيطرته على بغداد. وعندما اشتدت الشائعات حول موت الموفق اندفع اتباع ابنه الى السجن وكسروا الاقفال وأخرجوه وانطلقوا به الى منزل والده الذي دخل في غيبوبة ..
وفي ٩ صفر ٢٧٨ مارس ٨٩١ م وصل المعتمد وافراد اسرته وفي طليعتهم ابنه وولي عهده « المفوض الى الله ».
وتدهورت صحة الموفق ، وتوترت الأجواء في بغداد ثم ما لبثت الفوضى أن انفجرت فجأة وهوجمت بعض قصور القادة خاصة قصر أبي صقر ونهبت حتى اصبحت قاعاً صفصفاً!
وكسرت أبواب السجون حتى سجن المطبق الرهيب.
وتصدى أبو العباس بن الموفق فعين غلامه « بدر » قائداً على