وفي عام ٢٧٢ هـ وقعت في بغداد حوادث شغب وعنف استهدفت السكان النصارى حيث هاجم الناس الدير العتيق ودمروا بعض جدرانه ، مما استدعى تدخل الشرطة بأمر من حاكم بغداد الذي أمر ايضاً باعادة بناء ما تهدم.
وفي نفس العام تجددت المعارك مع الصفاريين لتستمر حتى سنة ٢٧٤ هـ (٢١١).
وخلال تلك المدة تم الاعتراف رسمياً بولاية خمارويه على مصر والشام والمناطق الحدودية المتاخمة للروم ، التي توفى امبراطورها باسيل الأول (٢١٢).
وشهد عام ٢٧٣ هـ ثورة للزنوج في مصر تم قمعها بوحشية ، وفيما كان الاندلس يتابع انباء ثورة عارمة في مدينة طليطلة توفى العالم الفلكي عباس بن فرناس متأثراً بجراحه بعد اخفاق أول محاولة بشرية للطيران نفذت من فوق مئذنة قرطبة (٢١٣).
وفي نفس الوقت تعرّضت سامراء الى غارات اللصوص ، وكان الخليفة المعتمد قد غادر سامراء الى بغداد حيث حل في قصر « بوران » بنت الحسن زوجة المأمون.
وتوترت الأجواء في بغداد سنة ٢٧٥ بعد إقدام الموفق على توقيف ابنه العباس الذي سيعرف في سنة ٢٧٩ بالمعتضد ... فشغب اتباعه الذين احتشدوا في باب الرصافة ..
ولكن الموفق سارع الى لقائهم قائلاً :