المعتمد احتفاله الترفيهي مساءً في حدائق قصر الحسني المطلة على دجلة .. وراح يكرع كؤوس الخمر ، مع شرائح اللحم المشوي .. وفيما كانت اصوات الموسيقى والمطربين تملأ الفضاء سقط المعتمد فجأة .. وتضاربت الشائعات حول سبب الوفاة وتناقل الناس شرهة في الطعام تلك الليلة وانه مات مبطوناً فيما أكد بعضهم أنه اغتيل بوضع السم في اللحم أوفي الخمر (٢١٧)!!
وفي يوم الثلاثاء ١٨ رجب أعلن عن بيعة الخليفة الجديد المعتضد .. وجلس على دست الحكم وله من العمر ثلاثون سنة ..
وبدأ عصر الأرهاب الشامل .. فالخليفة الجديد سفاك للدماء مع رغبة شديدة في تعذيب ضحاياه باساليب بشعة (٢١٨).
تسكن روحه حمى الشهوات شبق جنسي وميل جارف لبناء القصور الفخمة (٢١٩).
كان أول شيء قام به صلحه مع « خمارويه » الذي ارسل اليه عارضاً ابنته « قطر الندى » زوجة لابن الخليفة ..
فوافق الخليفة على أن تكون زوجة له شخصياً ، وبدأ العمل في بناء قصر الثريا المنيف استعداداً لاستقبال « قطر الندى ».
وفي عام ٢٨٠ هـ القي القبض على محمد بن الحسن بن سهل شقيق بوران مالكة القصر الحسني الذي يسكنه الخليفة حالياً والذي اصبح قصر الخلافة ..
وقد عثر في منزله على جرائد تضم اسماء أشخاص يبايعون