رجلاً علوياً لم يصرّح باسمه ..
وكشفت التحقيقات عن وجود خطة لاغتيال المعتضد وقلب نظام الحكم.
ودوهمت منازل بعض الذين وردت اسماؤهم في الجرائد وسيقوا ، جميعاً الى القصر وتعرضوا للتعذيب فاعترفوا انهم لا يعرفون الرجل العلوي وأنهم يعرفون « شميلة » فقط!
تساءل المعتضد متوجساً وهو ينظر الى عبيد الله بن وهب.
ـ من يكون شميلة؟!
أجاب رئيس الوزراء :
ـ انه محمد بن الحسن نفسه فهو معروف بشميلة.
أصدر المعتضد أحكام الاعدام بحقهم فاعدموا فوراً ، أما شميلة فقد ظل رهن التحقيق ، وكان المعتضد يأمل منه أن يكشف عن اسم الرجل العلوي الذي سيقود الثورة في قلب بغداد (٢٢٠)!
وفي قصر الحسني بدأت أولى حفلات التعذيب المعتضدية سبقها استجواب طويل .. حاول المعتضد اغراءه بالمال ولكن الرجل اظهر إباءً فراح يهدد بالويل والثبور .. فرد شميلة متحدياً :
ـ لو شويتني على النار فلن تسمع مني إقراراً .. أتريدني ادلك على رجل اعتقد بإمامته وادعو الناس الى طاعته؟!
اشتعلت عينا الخليفة بالشرر .. وقال وهو يصرّ على أسنانه بغيظ :