ـ سوف اشويك بالنار كما قلت!
ـ اصنع ما تشاء.
برقت في اعماقه المظلمة فكرة رهيبة في أن يجعله بين ثلاثة رماح ثم يشوى بالنار « ويشوى كما يشوى الدجاج » ٢٢١!!
ونفذت الفكرة على الفور وراح الجلاوزه يشوون الانسان وكان المعتضد ينظر بتلذذ الى آلام الانسان ولم يبد عليه أنه قد اكترث لرائحة شواء لحم بشري!!
واستمر المشهد المهول الى أن تفرقع جسم الضحية ولفظ انفاسه .. وعندها أمر خليفة المسلمين أن يصلب الجسد بين الجسرين على الجانب الغربي!
وظل اسم الرجل العلوي المجهول هاجساً مخيفاً يراود ذهن الخليفة الذي يعج بالأوهام والوساوس.
ترى من يكون ذلك الرجل العلوي الذي يعد للثورة في بغداد؟!! وباح الخليفة لرئيس وزرائه الذي لا يقل عنه وحشية وسفكاً للدماء .. باح له بهواجسه ..
وبدأت كلاب السلطة مهامها في التجسس والبحث عن الرجل أو الحصول على معلومات تساعد في القبض عليه.
ولم تمض سوى اسابيع حتى بدأت التقارير السرية ترد على القصر وتفيد بوجود مجموعة من الوكلاء مهمتهم استلام أموال تأتي الى أشخاص أو شخص له القاب عديدة .. فهو مرة « الحجة »