والتفت الى غلامه :
ـ اسحبه من رجله يا غلام!
وسحب الحلاج من رجله الى الشارع .. وكانت صدى ضحكات الهازئين تصك أذنيه .. واختفى من قم الى الأبد ليظهر في الاهواز ، وفي عام ٣٠١ القي القبض عليه بتهمة الالحاد والشعوذة وسيق مخفوراً الى بغداد بأمر من الخليفة حيث تم توقيفه لحين محاكمته فلبث في السجن عدد سنين.
فيما القى المؤرخ الطبري قلمه جانباً بعد أن سجل آخر حادثة في تاريخه الطويل مختتماً إياه بغارات الأعراب وقطع الطريق على إحدى القوافل في ضواحي مكة سنة ٣٠٢ هـ (٢٦٤).