٤٠
بغداد تستعد لاستقبال سفير الامبراطور قسطنطين السابع لتوقيع اتفاق يوقف العمليات الحربية والاشتباكات الحدودية ..
بينما وصلت أنباء مثيرة عن استيلاء عبيد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية على جميع أقاليم دولة الادارسة التي انتهت مع استسلام يحيى بن ادريس الادريسي ..
كما وصلت انباء عن مصرع الثائر والعالم الزيدي المعروف بالاطروش ونهاية الدولة العلوية في طبرستان ..
كان الشيخ محمد بن عثمان قد ظهرت عليه الشيخوخة وتقدم العمر وما ينوء به من الهموم ..
وبدأ يرشد من يأتيه بالحقوق الشرعية الى أحد اصدقائه من علماء بغداد وهو الحسين بن روح النوبختي ، وذلك بأمر من الامام المهدي (٢٦٥).
أما هو فقد بدا انه يستعد لسفر طويل فهو يعد زاد الآخرة ..
نحن الآن في ربيع الأول ٣٠٥ هـ أيلول ٩١٧ م ومحمد بن عثمان يتلو القرآن في مكان عجيب .. لقد حفر لنفسه قبراً في داره