ومرة أخرى غاب الخادم ليعود قائلاً :
ـ ادخل!
وقاده الخادم الى حجرة الاستقبال ..
والفى الشيخ جالساً على سرير منسوج من خوص وسعف النخل وما زال نعلاه في قدميه .. لأنه قد عاد تواً من حجرة النساء ..
قال الشيخ مستنكراً عودته.
ـ ما الذي جرأك على الرجوع .. ولم لم تمتثل ما قلته لك؟!
ـ لم أجسر على ما رسمته لي!
قال بغضب :
ـ قم عافاك الله .. فقد أقمت أبا القاسم الحسين بن روح مقامي ونصبته منصبي.
رد متسائلاً :
ـ بأمر الامام؟!
نهض الشيخ وهو ينهي اللقاء :
ـ قم عافاك الله .. كما أقول لك.
ونهض المدائني وقد تبددت سحب الشك والتردد في أعماقه .. فانطلق الى منزل ابن روح الذي أشرقت اسارير وجهه وهوى ساجداً لله شكراً.
وفي جمادي الأولى بعد شهرين تدهورت صحة الشيخ