حج »!!
سأل القاضي أبو عمر وهو يحدق في الحلاّج :
ـ من أين لك هذا؟!
أجاب الحلاّج :
ـ اخذته من كتاب « الاخلاص » للحسن البصري.
هتف القاضي مستنكراً :
ـ كذبت يا حلال الدم .. قد سمعناه بمكة وليس فيه هذا.
انتهز حامد الوزير الفرصة وقال للقاضي :
ـ اكتب بخطك انه حلال الدم!
تردد القاضي ولم ينفذ رغبة الوزير إلاّ بعد الحاح واصرار استمر أياماً عديدة .. وأخيراً كتب القاضي محمد بن يوسف بن يعقوب الى الوزير بالحاد الحلاج واباحة دمه ..
وعندها شكل الوزير آخر مجالس المحاكمة في يوم الاثنين السادس من ذي القعدة سنة ٣٠٩ هـ وقرأ الوزير حكم القاضي أبي عمر وأدرك الحلاّج انه على شفا حفرة القبر فهتف :
ـ ما يحل لكم دمي وديني الاسلام ومذهبي السنة ولي كتب عند الوراقين (٢٧٢) فالله الله في دمي!!
طلب الوزير حامد من العلماء توقيع حكم الاعدام ، ونظم محضر في سجل الوقائع .. فيما كان الحلاج ما يزال يهتف :
ـ مذهبي السنة ، وتفضيل الخلفاء .. والعشرة المبشرة