بالجنة.
ولكن أحداً لم يكن يكترث له حتى تم استكمال « فهرست الوقائع » الذي رفع فوراً الى الخليفة .. وانفض المجلس وسيق الحلاج الى السجن ..
وبعد ساعة جاء الجواب من الخليفة :
ـ ان قضاة البلد إذا كانوا قد افتوا بقتل الرجل فليسلم الى صاحب الشرطة وليتقدم اليه بضربه ألف سوط ، فإن هلك وإلا يضرب ألفاً آخر ويضرب عنقه.
في منتصف الليل سلم الوزير حامد الحلاج الى الشرطي الفظ « نازك » لتنفيذ حكم الاعدام :
ـ ان لم يتلف بالضرب فاقطع يديه ثم رجليه ثم رأسه واحرق جثته .. انه مشعوذ خطير فلا تلتفت الى كلماته حتى لو قال لك : أنا أجري لك الفرات ودجلة ذهباً وفضة فلا تقبل ذلك منه ولا ترفع العقوبة ..
وفي صبيحة الثلاثاء السابع من ذي القعدة اقتيد الحلاج الى باب الطاق ، لتنفيذ الحكم.
كان الحلاج يمشي متبختراً في قيوده بعد أن أيقن بالنهاية القادمة ..
وبلغ الازدحام ذروته في ذلك ، وبدأ الجلاد تنفيذ الحكم فالهب ظهر الحلاج بالسياط .. ولم يتأوه بل خاطب الجلاد قائلاً