عندما استكمل ستمئة سوط :
ـ دعني إليك فإن لك عندي نصيحة تعدل فتح قسطنطينية الروم ..
قال الجلاد وهو يتذكر ما قاله حامد الوزير :
ـ قد قيل لي إنك تقول هذا الكلام واكثر منه .. وليس الى رفع السياط عنك من سبيل ..
وعندما استكمل ضربه ألف سوط بدأ بقطع يديه ثم رجليه.
وسمع الحلاج يشدو بشعر يتضمن اعترافه :
طلبت المستقرّ بكل |
|
فلم أر لي بأرض مستقرّا |
أرض أطعت مطامعي فاستعبدتني |
|
ولو أني قنعت لكنت حرّا (٢٧٣) |
وأنهى الجلاد حياة الحلاج باحتزاز رأسه وصلبه على الجسر فيما قام باحراق جثته .. وعندما استحالت الى رماد ذره في دجلة ..
وخرجت اخته مكشوفة الرأس باتجاه الصليب ، فقيل لها استري وجهك عن الرجال فصاحت :
ـ كيف ... ولا أرى إلاّ نصف رجل على الصليب؟!
وانتهت قصة الحلاج بعد أن خلف في نفوس من يعتقد به بعض الحكايات فقد عزا البعض ارتفاع منسوب المياه في دجلة ذلك العام الى بركة الرماد الذي ألقي فيه .. وان الحلاّج سوف يعود اليهم بعد أربعين يوماً .. بل أنه لم يقتل وان الله القى شبهه على عدو له فقُتل!!