ـ لخصلتين .. خصّها الله بهما تطوّلاً عليها وتشريفاً واكراماً لها .. إحداهما أنها ورثت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يرث غيرها من ولده والأخرى إن الله تعالى أبقى نسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منها ولم يبقه من غيرها .. ولم يخصها بذلك إلاّ لفضل في اخلاقها عرفه من نيتها وانبهر الهروي لهذا الجواب الموجز والعميق وقال :
ـ ما رأيت أحداً تكلم وأجاب في هذا الباب بأحسن ولا أوجز (٢٨٥)!!
وفي غمرة تلك الأحداث في سنة ٣١٤ هـ تسلل الشلمغاني الى بغداد وراح يمارس نشاطه التخريبي سرّا ، مستغلاً مؤلفاته وكتبه التي تملأ منازل الشيعة وهي مؤلفات حديثية تحوي نصوصاً مسندة الى ائمة أهل البيت خاصة كتاب « التكليف » الذي يعد في طليعة كتب الحديث آنذاك.
وقد أثار هذا الكتاب جدلاً في أوساط الشيعة ، فقال أحد الذين يعرفون قصة الكتاب :
ـ وأيش كان لابن أبي العزاقر (الشلمغاني) في كتاب « التكليف »؟! انما كان يصلح الباب ويدخله الى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح فيعرضه ويحكمه فاذا صح الباب خرج منقوله وأمرنا بنسخه.
كما سئل الشيخ ابن روح عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذُمّ