وخرجت فيه اللعنة : فكيف نفعل بكتبه وبيوتنا منها ملاء؟ فأجاب :
ـ أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال فقالوا كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء؟
فقال صلوات الله عليه : « خذوا بما رووا وذروا ما رأوا ».
وفي غمرة الاحداث كان المقتدر ما يزال يمارس تغييراته الوزارية (٢٨٦) حيث عزل « الوزير الخاقاني » وأسند منصبه الى « الخصيبي » .. وكانت انباء القرامطة الشغل الشاغل لسكان بغداد خاصة في موسم الحج حيث تصبح رحلة الحج مغامرة غير محسوبة النتائج.
وفي عام ٣١٤ هـ اقصي الخصيبي عن منصبه بسبب ادمانه على الخمر واسندت الوزارة الى عيسى بن الجراح وأمر الخليفة باستجواب الوزير السابق فاحضر من سجنه وبدأ ابن الجراح باستجواب الوزير السابق في حضور جمع من الفقهاء والقضاة.
ودار الحديث حول حجم ايرادات الدولة من ريع الاراضي الزراعية والمصادرات فكان جواب الخصيبي :
ـ لا أعلم!
ـ فالواصل الى المخزن؟
ـ لا اعرفه!