ـ لم وجهت بابن أبي الساج ليقاتل القرامطة في المناطق الحارة وأنت تعرف أن جنوده قد ألفوا القتال في البلاد الباردة الكثيرة المياه .. وأنهم لا يحتملون القتال في البراري القفراء .. كما أنك لم توفر لهم نفقات كافية؟
ـ ظننت أنه يقدر على قتال القرامطة ، ولم يكن هناك ما يمكن إنفاقه عليهم!
ـ كيف استجزت في الدين والمروءة ضرب نساء المصادرين وتسليمهن الى حرسك كامرأة ابن الفرات وغيرها فإن كانوا فعلوا ما لا يجوز الست أنت السبب في ذلك؟!
ـ ...
ـ اسألك عن المحصول وايراداته هذا العام؟
ـ ...
قال ابن الجراح بعد صمت :
ـ لقد خدعت نفسك وخدعت أمير المؤمنين .. ألا قلت إنني لا أصلح للوزارة فقد كان الفرس اذا ارادوا أن يستوزروا وزيراً نظروا في تصرّفه لنفسه فإن وجدوه حازماً ضابطاً ولّوه ، وإلاّ قالوا من لا يحسن يدبر نفسه فهو عن غير ذلك اعجز.
وانتهى الاستجواب دون الوصول الى ادانة أو إعلان حكم واعيد الى حبسه.
وفي نفس العام استولى السامانيون على اقليم الري فيما