وصادف أن شغب الفرسان وطالبوا بصرف مرتباتهم فقيل لهم ان الخزانة فارغة وأن الأموال ذهبت الى جيوب المشاة وانفجر الوضع بين الفرسان والمشاة وسقط بعض القتلى في صفوف الفرسان ، فاستغل المقتدر الوضع وطلب من قائد الشرطة طرد المشاة من القصر بل ومن بغداد أيضاً والقبض على المتخلفين.
وحدثت أزمة وزارية جديدة واقصي ابن مقلة وعين وزير جديد.
وفي سنة ٣١٩ هـ تدهورة العلاقات بين الخليفة ومؤنس الذي ما يزال يشغل منصب الحاكم العسكري.
وتزامن الوضع مع انحسار هيبة الدولة اثر انتصارات « مرداويج » في الاقاليم الايرانية خاصة في الشمال.
ولم يمنع الخطر الذي يتهدد العاصمة من تفاقم المؤامرات التي عمقت هوة الخلاف بين المقتدر ومؤنس حتى وصلت الى مرحلة القطيعة .. وانفجر الوضع باعلان مؤنس العصيان ، واحتلال الموصل واصبح رمزاً للمعارضة المسلحة وعم الحماس في الزحف صوب بغداد والقضاء الى الخليفة.
ولم يكن المقتدر في وضع يحسد عليه ولم يكن له جيش يعتمد عليه في المقاومة ، وكانت فكرته اخلاء بغداد والانسحاب الى مدينة واسط وتعبئة جيش قوي من مجموع الاقاليم التي تخضع لنفوذه ولكن قائد الجيش ابن ياقوت اقنعه بالمواجهة ، لأن