المتمردين لن يجرأوا على محاربة الخليفة!
واصر قادة جيشه على أن يتقدم الخليفة بنفسه لبدء الهجوم فاضطر الى الموافقة وقبل أن يصل الخليفة الى معسكر مؤنس فر جنوده وتركوه وحيداً فتناوشه جنود مؤنس فصاح :
ـ ويحكم أنا الخليفة!
فأجابوه :
ـ قد عرفناك يا سافل! أنت خليفة ابليس وسرعان ما هوى سيف على رقبته ليسقط رأسه الكبير ، وتسلب ثيابه حتى بقي مكشوف العورة ؛ فمر به رجل وحفر له حفرة ودفنه فيها!
وتعرض قصر الخليفة للنهب حتى أصدر مؤنس أوامره بوقف النهب.
وأصبحت هيبة الدولة في خبركان فقد أدى قتل المقتدر الى تأجج اطماع كافة الاقاليم البعيدة الى الاستقلال في الحكم.
وهكذا راح المقتدر ضحية سياسته الهوجاء في الحكم وبعد بعثر ما يبلغ من ثمانين مليون دينار في عبثه!!
ومرة أخرى انتخب القاهر للخلافة بالرغم من الحاح مؤنس على انتخاب ابن المقتدر ووصفه بالصبي العاقل وأن فيه دين وكرم ووفاء بما يقول ، ولكن النوبختي أبو يعقوب اسحاق بن اسماعيل رفض ذلك بشدة واصر على انتخاب خليفة قوي وكان بذلك يحفر قبره بيده فقد قتله القاهر بعد أسابيع.