بانحراف الشلمغاني ولكن دون جدوى (٢٩٤).
وكان الشلمغاني خبيثاً فقد أول لعنات ابن روح وقال إنها تعني الابعاد فقط لأنه اذاع أسراراً أُمر بكتمانها ، وأعلن في أوساط الشيعة أنه مستعد للمباهلة ..
فرد ابن روح بأن الذي يموت قبل صاحبه فهو على باطل ، وفي شوال ٣٢٢ هـ اُلقي القبض على الشلمغاني وتم توقيفه تمهيداً لمحاكمته .. وشكل الوزير مجلساً ضم زعماء الشيعة لم يحضره ابن روح وتم تداول النظر في قضية الشلمغاني.
وعندما رأى الشلمغاني اجماعاً عاماً ضده وتأييداً لابن روح الذي عمم على جميع الشيعة لعن الامام له صرخ متحدياً :
ـ اجمعوا بيني وبينه حتى آخذ بيده ويأخذ بيدي فإن لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه ، وإلاّ فجميع ما قاله في حق!
وفي أثناء تفتيش منزله عثر على كتب له تتضمن افكاراً خطيرة منها إن اللاهوت قد حل فيه كما عثر على مسائل من اتباعه تخاطبه بالألوهية ، وعرفت من بين الرسائل رسالة من الحسين بن قاسم الوزير السابق الذي يقيم حالياً في الرقة (٢٩٥).
والقي القبض على أصحاب الرسائل وفيهم « ابن أبي عون » و « ابن عبدوس » وعقدت عدة جلسات ضمت الفقهاء والقضاة وتمت ادانته باعتباره ملحداً يدعي الألوهية خارجاً عن تعاليم الاسلام.
وعقدت جلسات المحاكمة في بلاط الخليفة الراضي