واحضر المتهمين الآخرين.
واعترف الشلمغاني بالرسائل وأنها كانت موجهة اليه ، ولكنه أنكر مذهبه وادعى الاسلام .. وانه لم يأمر أحداً أن يخاطبه بالربوبية. وطلب الخليفة من ابن أبي عون وابن عبدوس أن يصفعا الشلمغاني ورفض ابن عبدوس في البداية ولكنه اضطر الى أن يتقدم الى الشلمغاني ويصفعه ، أما ابن ابي عون فقد مد يداً مرتجفة الى لحيته ورأسه وبدل أن يصفعه قبله قائلاً بعبودية وتذلل :
ـ الهي وسيدي ورازقي!
صرخ الراضي بالشلمغاني :
ـ قد زعمت أنك لا تدعي الالوهية فما هذا؟!
قال الشلمغاني مكابراً :
ـ لم أكن قد أمرته بذلك .. الله يعلم انني ما قلت له انني إله قط!
وتدخل ابن عبدوس قائلاً :
ـ انه لم يدّع الألوهية ، وانما ادّعى أنه الباب الى الامام المنتظر مكان ابن روح .. وكنت أظن انه يقول ذلك تقية (٢٩٦)!
وبعد مداولات طويلة ادين الشلمغاني نهائياً وحكم عليه بالموت صلباً مع ابن أبي عون ونفذ الحكم في ذي القعدة وأحرقت جثتيهما وذر رمادهما في دجلة.