في سلطة القائم بأمر الله بن المهدي العلوي وهو الخليفة الثاني الذي لقب بأمير المؤمنين والاندلس تحت حكم الناصر واقليم خراسان وما وراء النهر تحت النفوذ الساماني وجرجان وطبرستان في يد سكانها من الديلم والبحرين واليمامة في قبضة القرامطة الذين اعلنوا تحالفهم مع الدولة المهدية.
وكان السفير ابن روح في خضم الاحداث العاصفة يقاتل على جبهتين اتجاه الغلو الذي وصل مرحلة خطيرة على يد الشلمغاني الذي نجح الى حد ما في اعتبار الانسان ربّا وإلهاً (٣٠١).
وموجة الفكر الحنبلي الذي لم يتورع من تشبيه الله بالانسان (٣٠٢) والتي تزعمها « البربهاري » والذي لم يكتف اتباعه بالترويج لأفكاره بل عمدوا تفجير فتنة طائفية رهيبة بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تنته إلاً بعد ارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل جنوني واجتياح الوباء بغداد الذي حصد الكثير من الارواح (٣٠٣).
وفي عام ٣٢٥ هـ وصلت الخلافة العباسية أسوأ مراحلها بعد أن أصبح الخليفة مجرد اسم.
وكانت الدولة الاسلامية تعيش حالة من الحرب الأهلية بين جيوش الحكام المستبدين في الحكم فقد أعلن البريدي حاكم اقليم الأهواز وخوزستان استقلاله فارسل ابن رائق القائد التركي بجكم الذي كان قبل شهور مجرد خادم في حكومة مرداويح حاكم