وقفل الخليفة وبجكم نحو بغداد ووصلت رسالة من ابن رائق يطلب الصلح وانهاء الأزمة طالباً تعيينه حاكما على بعض الاقاليم مقابل اخلائه بغداد وتم الصلح على الشروط.
وفي ١٥ شعبان من هذا العام الملىء بالحوادث شهدت بغداد فتنة طائفية كان الحنابلة بتوجيه البربهاري أبطالها أيضاً فقد شنّوا حملات مسعورة على المسلمين الشيعة والمذاهب الأخرى بمناسبة احيائهم ذكرى تحول القبلة من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام.
وتدخلت الشرطة قبل أن يتفاقم الوضع وأصدر قائد الشرطة أمراً بالقاء القبض على البربهاري واعتبر مسؤولاً عما وقع من حوادث فاختفى عن الانظار ٣٠٤.
وفي ٣٢٨ هـ كانت الأرض الاسلامية تئن تحت وقع سنابك خيل مجنونة تتراكض هنا وهناك.
فقد سقطت جرجان تحت حوافر خيل هجمت من نيسابور بينما زحف ركن الدولة بقواته باتجاه واسط جنوب بغداد فيما دخلت قواته اصفهان.
وفي غمرة الأحداث المثيرة كانت جيوش بجكم تزحف باتجاه غابات الشمال الايراني حيث مناطق الديلم وذلك بتشجيع أبي عبد الله البريدي الذي قدم له ابنته زوجة واصبح صهره ، فيما كان يخطط في الخفاء على ابعاد بجكم عن بغداد للانقضاض