عليها.
واكتشف بجكم الخطة فانكفأ نحو واسط وفر البريدي نحو البصرة.
ولم يكتف ابن رائق في الشام بما استولى عليه من المدن فقرّر الزحف نحو مصر وانتزاعها من الاخشيد. ولكن قوّاته وقعت في كمين .. ثم تصالح الفريقان بعد معركة أخرى واتفقا على تقسيم مناطق النفوذ.
وفي بغداد اغتيل في ظروف غامضة الزعيم والعالم الشيعي محمد بن علي الكليني(٣٠٥) مؤلف كتاب الكافي الذي يضم بين دفتيه ستة عشر ألف حديث مسند الى أئمة أهل البيت عليهمالسلامكما توفى رئيس سلطة القضاء القاضي عمر بن محمد بن يوسف.
كما توفى في سجنه الوزير ابن مقلة الذي قطع لسانه بعد قطع يده كما توفى بالسكتة الوزير ابو العباس الخصيبي ولعل السبب يعود الى ادمانه الخمر وسكره الدائم وتوفى أيضاً وزير ركن الدولة البويهي أبو عبد الله القمي ، فاسند منصبه الى ابن العميد.
وتمر الأيام كئيبة .. وفيما كان القادة العسكريين يتخطفون مقدرات الامة الاسلامية الثرية .. كان سكان بغداد يعانون من أسوأ الظروف المعاشية فقد ارتفعت الاسعار بشكل لم يسبق له مثيل ، وظهرت مؤشرات خطيرة تنذر بالقحط وقد حبست السماء غيثها منذ شهور طويلة.