ميلاد الكوكب الدري (٨٢).
وينتقل الحسن مع زوجته الى منزل والده (٨٣) الذي ابتهج برؤية وارثه مع تلك الفتاة التي انتخبتها السماء لتلد الصبي المنتظر إنها سيدة عظيمة جديرة بحمل الأمانة « وستحيط بها المخاطر » (٨٤) ..
وانتشر خبر تدهور حالة الامام الصحية في سامراء وبغداد والكوفة ..
وبدأ العائدون يأتون من كل حدب وصوب ، وخلال تلك المدة زارته شخصيات رفيعة مسؤولة في الدولة ..
ساءت حالة الامام الصحية وكان السم ينتشر في عروق الامام وبات جسده خائراً تماماً ، وسادت حالة من الوجوم والترقب مدينة سامراء ..
وأطل يوم الاثنين ٢٥ جمادى الآخرة حزيران وكان البلاط يترقب أخبار الامام .. خاصة عصابة الأربعة « قبيحة » أم الخليفة ، رئيس الوزراء ابن اسرائيل ووزير البلاط النصراني أبو نوح والوزير الحسن بن مخلد الذي اعتنق الاسلام لسبب ما ..
أما المعتز الذي بلغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة فقد كان منصرفاً الى لذائذه ويحاول المحافظة على عرشه بأي ثمن ..
وضعت قوات الحرس على أهبة الاستعداد تحسباً للطوارىء واستدعي من بغداد طلحة بن المتوكل ..