ويستدل بالروايات الشريفة التي نهت ( التفسير بالرأي ).
منها قوله عليهالسلام : « من فسّر القرآن برأية ان أصاب لم يؤجر ، وان اخطا فهوى ابعد من السّماء »(١).
وقوله عليهالسلام « من فسّر برأيه آية من كتاب الله فقد كفر »(٢).
وقوله عليهالسلام : « من فسّر القرآن برأيه فيتبّوا مقعده من النار »(٣).
مع انّ هناك فرقا شاسعا بين المفهومين لأنّ التدبّر هو عبارة عن التروّي والتمعّن والتفكّر في آيات الله بحيث يتفاعل مع القرآن ولكن التفسير بالرأّي هو عبارة عن ابراز رأي جديد خارجا عن نطاق الدليل الشرعي العقلي العرفي وهو امّا فسره بآرائه الشخصية بهواه بمسبقاته الفكرية اي حمل اللفظ القرآني على خلاف الظاهر أو على احد احتمالين دون دليل كما صنع يحيى ابن اكثم في ايات جمّة منها هذه الآية الشريفة ( أو يزوّجهم ذكرانا واناثا )(٤).
__________________
(١) مقدمة ( البرهان في تفسير القرآن) ص ١٦ طبعة دار الكتب العلمية ـ ايران.
(٢) البرهان : ج ١ ص ١٩.
(٣) تفسير الصافي : ج ١ ص ٢١ الطبعة الخامسة.
(٤) الشورى ، الآية ٤٩ و ٥٠.