يفهم بعد التدبّر في هذه الآية الشريفة قوله سبحانه وتعالى : ( يهب لمن يشاء اناثا * ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوّجهم ذكرانا واناثا * ويجعل من يشاء عقيما انّه عليم قدير )(١).
فيحيى ابن اكثم اراد ان يبرّر اعماله ويرضي اهواءه وشهواته بأستخدام هذه الآية الشريفة لأنه كان يعاني من الشذوذ الجنسي حتى قال عنه ابن خلكان : « الوط قاض بالعراق نعرفه »!
وهذا التجويز المحرم سائد لحدّ هذا اليوم نرى له اثرا خارجيا فضيعا.
وهناك من يفسّر آيات القرآن حسب ( الفكر الصوفي ) و ( الذوق العرفاني ) فمثلا ابن العربي بأعتبار مذهبه هو ( وحدة الوجود ) ، لذلك فهو يفسّر ـ قول هارون لأخيه موسى عليهماالسلام :
( يابن أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )(٢).
يفسّره بانّ موسى : بعد ان عاد من « الطور » ورأى قومه قد عبدوا العجل .. عاتب اخاه هارون قائلا له :
__________________
(١) الشورى ، الآية ٤٩ و ٥٠.
(٢) طه ، الآية ٩٤.