الرجل ليهجر وهو يلتجأ بعليِّ أكثر من سبعين مرّة ويقول لولا علي لهلك عمر ويقول حتّى النساء افقه منّي ولم يحفظ من كتاب الله الاّ القليل مع اصراره على الحفظ وحفظ سورة البقرة خلال اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزوراً (١).
وأمّا أهل بيت الرسول صلىاللهعليهوآله : كيف جازوهم تقول عائشة بنت الشاطئ في كتابها [ السيدة زينب عقيلة بني هاشم عليهاالسلام ] في صفحة ٣٦ :
يوم حاول « عمر بن الخطاب » ان يقتحم بيت « الزهراء » كي يحمل « عليا » على البيعة « لأبي بكر » خشية تفرّق الكلمة وتمزّق الشمل [ وهل ابن ابي قحافة وابن الخطاب اشدّ خوفاً من الله والرسول على الدّين والأمة تركوا رسول الله صلىاللهعليهوآله مسجّى وليس عنده الاّ عليا مشتغلاً بتجهيزه صلىاللهعليهوآله وابن الخطاب وابن ابي قحافة مشتغلان بغصب الخلافة وتمزّق الأمة وتفرّق الكلمة بعدما أمرهم الله سبحانه وتعالى يوم الغدير بأتباع عليٍّ عليهالسلام من بعد الرسول
__________________
(١) الدر المنثور : ج ١ ص ١٢ ، تاريخ الاسلام للذهبي : ( عهد الخلفاء الراشدين : ص ٢٦٧ ).