وجعله وليّاً وخليفة للمؤمنين ( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل اليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس انّ الله لا يهدي القوم الكافرين ).
فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا بيده وقال : « من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهمّ وال مّن والاه ، وعاد من عاداه ، فلقيه عمر [ بن الخطاب ] وقال : هنيئا لك يابن أبي طالب اصبحت مولاي ، ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة (١).
ثمّ لم يتفرّقا القوم حتى نزلت هذه الآية : ( اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً ).
اذاً ايُّ تفرّق تشير اليه بنت الشاطي مع وجود النص على خلافة امير المؤمنين علي عليهالسلام أو ليس سقيفة بني ساعدة ومؤسسها مزّقت كلمة الاسلام بعناوين مختلفة مع أنّ النبي صلىاللهعليهوآله أمر المسلمين بالخروج مع جيش اُسامة ولعن من تخلّف عنه.
ثم تقول بنت الشاطي :
فلمّا سمعت « فاطمة » اصوات القوم ( عمر وجماعته ) تقترب
__________________
(١) تفسير النيسابوري ( غرائب القرآن ورغائب الفرقان ).