ومعه فتيلة فتلقّته فاطمة على الباب فقالت فاطمة :
يابن الخطّاب ، اتراك محرّقا عليّ بابي؟ قال : نعم. وذلك أقوى فيما جاء به أبوك (١).
[ انظر الى وقاحة الرجل الى أيِّ حدِّ وصلت يتجسر على بضعة الرسول صلىاللهعليهوآله ويتمسخر بالنبي ورسالة الله سبحانه وتعالى ].
٥ ـ قال عبد الحميد بن أبي الحديد :
ولما رأت فاطمة ما صنع عمر ، فصرخت ، ولوت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات ، وغيرهنّ فخرجت الى باب حجرتها وقالت : يا ابا بكر ما اسرع ما اغرتم على أهل بيت رسول الله (٢) والله لا أكلّم عمر حتّى القي الله.
٦ ـ قال الاستاذ الكبير عبد الفتاح عبد المقصود :
« ... أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة ، والزبير ، ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجنّ الى البيعة .. (٣).
__________________
(١) انساب الأشراف : ج ١ ص ٥٨٦.
(٢) شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ١١٩.
(٣) شرح النهج : ج ١ ص ١٣٤ ، أنساب الأشراف للبلاذري : ج ١ ص ٢٧٨ ، تاريخ ابي الفداء ص ١٥٦ ، شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ١٩ الامامة والسياسة لأبن قتيبة : ج ١ ص ٢٠ ، عقد الفريد : ج ٢ ص ١٧٦ ، شهيرات النساء : ج ٣ ص ٣٣