١٠ ـ وهناك الشعراء يتواترون المأساة ويتحدّثون عنها ، قال أحدهم :
اِوتدري ما صدر فاطم ما المسمار |
|
وما حال ضلعها المكسور |
ما سقوط الجنين؟ ما حمرة |
|
العين وما بال قرطها المنثور |
وفي آخر المطاف نرجع الى تتمّة ما قالته بنت الشاطي :
ممّا لقت الزهراء عليهاالسلام من المصيبة من ابن الخطاب وابن ابي قحافة عند ذلك انصرف القوم باكين ، ومضى « عمر » محزوناً يسأل « أبا بكر » ان ينطلق معه الى « فاطمة » ليسترضياها.
وانطلقا فأستأذنا عليها فلم تأذن لهما ، فأتيا « علياً » فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلمّا اخذا مجلسيهما حوّلت « فاطمة » وجهها الى الحائط ، دون ان تردّ عليهماالسلام!.
وتكلّم « ابو بكر » فقال :
ياحبيبة رسول الله ، والله ان قرابة رسول الله احبّ الي من قرابتي ، وإنّك احبّ اليّ من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات ابوك انّي مت ولا ابقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك