وشرفك ، وامنعك حقّك وميراثك من رسول الله ، الاّ انّي سمعته صلىاللهعليهوآله يقول :
« نحن معاشر الانبياء لانورّث ما تركناه فهو صدقة ».
فأدارت « فاطمة » اليهما ، وجهها الشاحب الحزين وسألت :
ـ أرأيتكما إن حدّثتكما حديثا عن رسول الله صلىاللهعليهوآله تعرفانه وتعملان به؟
قالا معاً : « نعم ».
فقالت :
ـ انشدتكما الله الم تسمعا رسول الله يقول : « رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، ومن ارضى فاطمة فقد ارضاني ، ومن اسخط فاطمة فقد اسخطني؟ ».
قالا : « نعم سمعناه من رسول الله صلىاللهعليهوآله وآله ».
قالت :
ـ فأنّي اشهد الله وملائكته إنكما اسخطتماني وما ارضيتماني ولئن لقيت رسول الله لأشكوكما إليه.
وعادت فأشاحت بوجهها الحزين.
وخرج الزائران يبكيان! ..