رقم الترجمة / ٩٢
« حفص بن سليمان » ت ١٨٠ هـ (١)
الإمام الحجة ، الثقة الثبت ، صاحب الرواية المشهورة في الآفاق ، ويقرأ بها الآن معظم المسلمين في شتى أنحاء العالم.
وهو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمرو بن أبي داود الأسدي الكوفي ، ولد حفص سنة تسعين من الهجرة. وقد أخذ حفص القراءة عرضا وتلقينا على « عاصم ابن أبي النّجود » الإمام الخامس من الأئمة العشرة.
قال « الداني » : وقد أخذ « حفص » قراءة عاصم تلاوة. ونزل « بغداد » فأقرأ بها ثم رحل إلى مكة وجاور بها ، فأقرأ الناس بقراءة « عاصم » ولا زال المسلمون حتى الآن يتلقون قراءة « حفص » بالرضا والقبول ، ولا أكون مبالغا إذا قلت إن قراءة « حفص » من أشهر الروايات في شتى بقاع الدنيا.
ومما تجدر الإشارة إليه أن قراءة « حفص » صحيحة ومتصلة السند بالهادي البشير عليه الصلاة والسلام ، لأنها ترتفع إلى الإمام « عليّ بن أبي طالب » رضياللهعنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقد كان « حفص » رحمهالله مدرسة وحده ، فقد تلقى عليه القراءة عدد كثير منهم : عمرو بن الصباح ، وأخوه عبيد بن الصباح ، وأبو شعيب القواس ، وحمزة ابن القاسم ، وحسين بن محمد المروذي ، وخلف الحدّاد ، وغير هؤلاء كثير. وقد
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ التاريخ الكبير ٢ / ٣٦٣ ، والجرح والتعديل ٣ / ١٧٣ ، والكاشف ١ / ٢٤٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٥٨ ، ومرآة الجنان ١ / ٣٧٨ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٤٠ ، وغاية النهاية ١ / ٢٥٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٨٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٠٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٢٩٣ ، وانظر « تهذيب الكمال ».