الإصفهاني قدسسره يوم جاور النجف الأشرف.
ومنها : ... ومنها : ....
وهناك ثلّة من أفاضل تلامذة الوحيد وتلامذتهم ـ ممن عكف على معالم كتاب « المعالم » وأفاد واستفاد وبرع وفاق وأجاد ـ قاموا بشرح « المعالم » ودوّنوا أفكارهم ونقودهم بصورة مستقلّة حتى جاءت دراساتهم فوق المراد وتمكّنت بأن تتصدّر في المحافل والندوات العلميّة.
ومن أكثرها نفعا وأجلّها قدرا كتاب « القوانين » للمحقق الجليل الميرزا القمّي المتوفى سنة ١٢٣١ ه حتى نسخ « الزبدة » و « الوافية » بعد عهد قريب من صدوره وفاز بالإقبال الكبير من عيون الطائفة فضلا عمّن هو دونهم وأصبح محورا للدراسات الأصوليّة منذ تصنيفه وإلى عهد غير بعيد ، فكثرت شروحه وحواشيه وتناوله الأعلام بالبحث والتنقيح والنقد والتدريس.
وكان من أهمّ تلكم الكتب : كتاب « مناهج الأحكام » للفاضل المحقّق الفقيه الشيخ أحمد النّراقي المتوفى سنة ١٢٤٥ ه وهو من مشائخ الشيخ الأعظم الأجلاّء وقد حضر عليه لمدّة أربع سنوات متواصلة فاستفاد منه فقها وأصولا ، ولعلّه درس عنده كتابه هذا ، كما يقوى في الظن انه درّسه فيما بعد لأخيه الأصغر الشيخ منصور حيث كان يرافقه في رحلته هذه يوم خرج إلى زيارة الإمام الرضا صلوات الله تعالى عليه بعد أن أجازه أستاذه المذكور بالإجتهاد ، ويظهر اهتمامه البالغ بكتاب أستاذه من كثرة مناقشاته له في « فرائده » وطرحه لأفكاره معبّرا عنه ببعض المعاصرين.
ومنها : « حاشية الفقيه الأصولي السيّد علي القزويني » ـ أحد أكابر تلامذة مدرسة الشيخ الأنصاري ـ على كتاب « القوانين » وهي أعظم وأنفع وأجود ما كتب من الشروح والحواشي على « القوانين » إطلاقا وليت الحوزة العلميّة اليوم تقدّر أمثال هذه الجهود بأدنى مستويات التقدير وهي الطبع والنشر حفظا من الضياع وإن كانت مطبوعة على الحجر في أيّام القجر.