العقول » و « شرح روضة الكافي والأصول » للعلامة المجلسي وصهره على أخته المولى محمّد صالح المازندراني وكذا « روضة المتقين » و « اللوامع » للمجلسي الأوّل و « ملاذ الأخيار » للعلامة المجلسي و « شرح التهذيب » للسيّد الجزائري إلى عشرات غيرها بين مفصّلة ومتوسطة ومختصرة.
وكيف كان فقد تجاوزت حدّها بعد أن صوّت لها الأستر آبادي وشدّها وتبعه من مدّها بعصبيّة وعناد ، وانتقل اللجاج إلى جهلة القوم فأكثروا فيها الفساد وطعنوا بالعلماء والأكابر من حملة الفقه وأرباب الإجتهاد.
يقول الرّجالي الكبير أبو على الحائري الذي عاصر تلك الفترة وشاهد أحداثها بأم عينه :
« وقد كانت بلدان العراق لا سيّما المشهدين الشريفين مملوءة قبل قدومه ( أي قدوم الوحيد البهبهاني قدسسره ) من معاشر الأخباريين بل ومن جاهليهم والقاصرين حتى أنّ الرّجل منهم إذا أراد حمل كتاب من كتب فقهاءنا رضي الله عنهم حمله مع منديل ، وقد أخلى الله البلاد منهم ببركة قدومه واهتدى المتحيّر في الإهتمام بأنوار علومه » (١).
انصرفت همّته العلياء إلى عدّة مشاريع أهمّها :
( المشروع الأوّل )
القضاء على أصول الأخباريّة من جذورها ودحض كافة الشبهات الصادرة عنها ، مستأصلا للتيّار الأخباري الجارف الذي انتهى بتسليم عماد الأخباريين ورئيسهم الأوّل وفقيههم الذي عليه المعوّل العالم المحدث الكبير والفاضل النحرير الفقيه الرّباني الشيخ يوسف آل عصفور البحراني قدسسره والإقرار للوحيد البهبهاني بعد مناظرات طويلة.
ساعده على ذلك خلوص المحدّث البحراني وشدّة تورّعه وتقواه وصلابة إيمانه
__________________
(١) منتهى المقال : ٦ / ١٧٨ برقم : ٢٨٥٢.