إفادة المراد ـ في رأيه ـ ولذلك قام بمحاولة تبيين المراد منها.
٢٤ ـ ومن مميّزات الكتاب :
انه لا يبقى شاردة ولا واردة إلاّ أحصاها ولا خافية إلاّ شرحها وبيّنها ولا يكتفي في شرحه بالبيان اليسير ، بل يصرّ على التعرّض لجوانب البحث وزواياه وخفاياه ثم يلمّ بكلّ جهاته ، بل قد يطنب في البحث بشكل يملّ من متابعة الموضوع من لم يتعوّد على هذه الرّوح الوثّابة ويتقاعس عن الإستمرار مع صاحب ذلك النفس الطويل الذي لا يكلّ عن التحقيق والتدقيق والبحث الدائب حتى ربّما وجدته يقول : وقد بقيت خبايا في زوايا لم نتعرّض لها إختصارا بعد كلّ ذلك الإسهاب والإطناب الذي مرّ.
٢٥ ـ وبالمناسبة فإن كثيرا من موضوعات الكتاب مشروحة ومبسوطة بشكل قد لا توجد مشبوعة بهذه المثابة في الكتب الأصوليّة المطوّلة الأخرى فتصلح أن تكون رسالة أو كتابا في حدّ نفسه كما في كثير من التنبيهات ومنها :
شرحه المبسوط في حديث الرفع ، وفي تقدّم الأصل السببي على المسببي ، وفي الأصل المثبت ، إلى كثير غير ذلك.
وفذلكة الكلام : انه لو لم يكن في فوائد « بحر الفوائد » سوى :
انه تحرير الفرائد ( من جديد )
ومستدرك الفرائد ( بالتأكيد )
وشرح الفرائد وتمام الفوائد ، لكفى وكفى.
وبالرغم من أنه بحر يزخر بالفوائد إلاّ انه يلاحظ فيه كغيره من كتب الأصول : عدم الضبط في نقل الآيات الكريمة والأخبار الشريفة إتكالا على الحافظة او على نقل السابقين ، أو النّقل بالمضمون والمعنى ، والإعتماد على مجرّد الإشتهار على الألسنة في حسبان الكلام رواية إلاّ انه نادر جدّا.
ثم اننا وجدنا النسخ التي اعتمدها المحقق الآشتياني قدسسره من الكتب التي أرجع إليها كثيرا كـ « الهداية » و « الفصول » و « المناهج » و « الضوابط » وغيرها تختلف عن