ولم يتقدّم السيّد ـ ككثير غيره من تلامذة الشيخ ـ إلى ذلك إجلالا وإكراما لمكانة الشيخ واحتراما لمقامه الرفيع ـ كما هو المعروف على الألسنة ـ ولم نجد أكثر من موضعين ـ إن صدّقه الظنّ ـ قام بتصحيحهما السيّد المجدّد أعلى الله تعالى مقامه أشار إليهما تلميذه الميرزا النائيني قدسسره كما في الأجود والفوائد وناقشهما نقاشا جادّا ولم يرتضهما.
ولعلّه لا ينحصر بهذين الموردين فإنه لم يصل الينا تراث السيّد المجدّد في دورة كاملة والموجود منه بعنوان التقريرات خليط من بحوث الفاضل الإيرواني ( م ١٣٠٦ ه ) بقلم السيّد اللاري ومتفرّقات مما كتبها الروزدري من بحوث السيّد المجدّد ، مع العلم بان الكثير من تلامذته كتبوا الشيء الكثير من بحوثه ، ولعلّ أحسن ما كتب من تقريراته الأصوليّة ما سطرته يراعة تلميذه الفذ آية الله السيّد محمد الشرموطي بعنوان « التقارير الأصوليّة » ، إلاّ انّها لم تطبع بعد ولا تزال مخطوطة.
وكيف كان : فقد قام المحقق الآشتياني بمهمّة تصحيح الكتاب على احسن وجه بما لم يتقدّمه أحد وقد ملأ « بحره » بتصحيح « الفرائد » وقام بتحرير « رسائل » الشيخ من جديد ولا غرور في ذلك ؛ فانه أعرف الناس بمقاصد الشيخ ومراداته في عباراته.
١٩ ـ وقد استعان الشارح قدسسره في توضيح مراد الشيخ في « الفرائد » قبل كلّ شيء بالشيخ نفسه حيث ذكر لنا تقرير بحوثه يوم لم تكن هناك من مسجّل ولا لاقطة صوت أو تصوير ، وميّزه لنا بقوله : ذكره في مجلس البحث أو مجلس المذاكرة أو مجلس الدرس ، او عند قراءتي عليه أو ما شابه ذلك.
٢٠ ـ كما ذكر مواضع اختلاف النّسخ وتصحيح الشيخ نفسه للعبارة أحيانا.
٢١ ـ هذا بالإضافة إلى ان نسخته التي كانت بيده مصحّحة في مجلس الدرس.
٢٢ ـ كما ذكر المواضع التي اعترف الشيخ نفسه فيها بقصور العبارة عن إفادة المعنى المقصود ، فقام بتحريرها من جديد كما أشرنا آنفا.
٢٣ ـ وبالإضافة إلى ذلك كلّه فقد أشار إلى المواضع التي تقصر عبارة الكتاب عن