الأصلي ونقلها من هناك.
٨ ـ ومن هنا لم يعتمد على مجرّد نقل الشيخ للكلمات بل ينقلها من مصادرها الأوّليّة.
٩ ـ وإذا نقل الشيخ صدر العبارة أو ذيلها ، نقلها هو كاملة ؛ لاعتقاده بان النقل المختزل يضرّ بفهم العبارة لا سيّما للمبتدئين والمتوسطين.
١٠ ـ وتجده ناقدا لكلمات السابقين ـ إذا نقلها ـ فهو ناقل ناقد.
١١ ـ كما قد يشرح كلماتهم شرحا وافيا قبل أن يقوم بنقدها.
١٢ ـ بل قد يتخذ موقف الدفاع عنهم.
١٣ ـ وقد جرت عادته على ذكر المصادر المعتمدة في البحث وتبيين ما أجمله استاذه بمثل قوله : ( قال بعض المحققين ) ، أو ( بعض المعاصرين ) ، أو ( بعض مشائخنا ) ، أو ( بعض الأساطين ).
١٤ ـ وقد قارن كثيرا بين مدرسة استاذه الأنصاري ومعاصريه لا سيّما الفاضل النراقي وصاحب « الفصول ».
١٥ ـ وتعرّض بالمناسبات المختلفة للأبحاث العقائديّة والكلاميّة فتراه يدخل فيها دخولا فنّيا خصوصا في المجالات التي تعرّض المصنّف لمثلها كما في بحث سهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والإحباط والتكفير ، وعلم الغيب للأئمة عليهمالسلام وغيرها.
١٦ ـ كما يشير إلى الأبحاث الفلسفيّة إذا اقتضت الضرورة ويكتفي بنقل كلمات القوم من دون ان يخوض في مضمارها.
١٧ ـ هذا بالإضافة إلى ولائيّاته المشهودة في غضون الأبحاث وتصلّبه في حبّ آل محمّد عليهمالسلام.
١٨ ـ ولمّا لم يوفّق الشيخ طاب ثراه لتصحيح كتابه « فرائد الأصول » أو عز إلى أكابر تلامذته أمثال السيّد المجدّد الشيرازي قدسسره أن يقوموا بتصحيح الكتاب مادّة ومضمونا على غرار ما وضعه لهم من منهجّية في أيام البحث والتدريس.