يقول البحّاثة الشيخ آغا بزرك الطهراني قدسسره :
ألّف المترجم حاشية كبيرة على « الرسائل » ـ تأليف أستاذه ـ سمّاها « بحر الفوائد » ألّفها في النجف ولما عاد إلى طهران هذّبها ونقّحها وطبعها ». [ نقباء البشر : ١ / ٣٩٠ وانظر الذريعة : ٣ / ٤٤ و ٦ / ١٥٥ ].
هذا مضافا إلى ما أشار إليه في ثنايا البحث من ان الكثير مما كتبه سابقا ضاع منه بسبب المهاجرة والظروف العصيبة التي مرّت به رحمه الله تعالى.
ومن الجميل ان التعاليق التي أضافها ـ على الكتاب ـ في طهران كلّها معلّمة ومتميّزة ، ذلك لأنه كلّ ما كتبه في حياة أستاذه أردفه بقوله : ( دام ظله ) وما كتبه بعد ذلك فهو متبع بقوله قدسسره مما يشير إلى انه كتبه بعد وفاة الشيخ طاب ثراه وهي الفترة التي عاشها في طهران.
ولنعترف غرفة من فوائد « بحر الفوائد » ومميّزاته وبكلّ اختصار :
١ ـ فأوّل ما يمتاز به انه شرح توضيحي علمي يوضّح المادّة توضيحا شافيا من دون أن يخلّ بقيمتها العلميّة ، ومن هنا يكون نافعا للمبتدي والمتوسّط.
٢ ـ وإجتهاديّ في نفس الوقت فيصلح مصدرا ومرجعا للمنتهي والمدرّس والمستفيد.
٣ ـ يسير في توضيح الفكرة على أساس ترتيب الكتاب غالبا ، بل دائما.
٤ ـ كما يشير إلى المسار البحثي حسب الترتيب الفنّي وما يجب أن يتقدّم أو يتأخّر.
٥ ـ كما انه استدراكي يستدرك على المتن الكثير من النكات والفوائد والتنبيهات التي يجب الإلتفات إليها والإطلاع عليها وهو في هذه الجهة فريد في بابه.
٦ ـ والبسط الوافي حيث انه شرح مبسوط جدّا لا يدانيه شرح آخر في مستواه العلمي والتوضيحي.
٧ ـ ومن مميّزاته : إرجاع الفكرة المطروحة في كلمات الشيخ إلى مصدرها