هـ (١) والسيد أبو القاسم بن السيد علي أكبر الخوئي المتوفّى عام ١٤١٣ ه (٢) ، وهؤلاء كلهم تسلّموا مقاليد المرجعية العامة بمدد متفاوتة بعد السيد أبو الحسن الاصفهاني ، ولكن السيد محسن الحكيم ثنيت له المرجعية
__________________
الظروف التي خيمت على العالمين الإسلامي والعربي خاصة ، توفّي عام ١٣٩٠ ه.
انظر ترجمته في كتاب « الإمام الحكيم » بقلم ولده الشهيد السيد محمد باقر الحكيم / منشورات دار الحكمة طهران.
(١) محمود بن السيد علي الحسيني الشاهرودي ، المولود ١٣٠١ ه في احدى القرى التابعة لشاهرود ، حين أكمل مقدمات الدروس الحوزوية توجه إلى النجف ، والتحق بدرس الشيخ محمد كاظم الخراساني وله من العمر ٢٨ سنة ، كما التحق بدرس الميرزا النائيني ، وبعد وفاة طبقة الميرزا النائيني رجعت إليه الامة في التقليد في حياة مرجعية الإمام الراحل السيد محسن الحكيم ، وعرفته المصادر بالورع والزهد ، وكانت له حلقة درس في الجامع الهندي ، وله تقريرات استاذه الميرزا النائيني في بعض أبواب الفقه ، توفّي عام ١٣٩٤ ه. ترجمه آل علي ـ المصدر المتقدم : ١٥٥.
(٢) أبو القاسم بن السيد علي أكبر بن المير هاشم الموسوي الخوئي ، المولود في مدينة خوي عام ١٣١٧ ه ، ونشأ على والده في دروسه الأولية ، وفي حدود ١٣٣٠ هاجر إلى النجف ، وحضر على بحوث أساتذة العصر : الميرزا النائيني ، وآغا ضياء العراقي ، والكمپاني الشيخ محمد حسين ، وكتب تقريراتهم في الفقه والاصول ، وطبع معظمها ، واستقل بالتدريس ، فكانت حوزته في الفقه والاصول من أكبر حوزات العصر الدراسية ، والكثير ممن تلمذ عليه أصبح من مراجع التقليد ، وقد توسعت ساحة مقلّديه بعد رحيل الإمام السيد محسن الحكيم ، وخطى خطوة هامة إذا أمر بفتح المؤسسات في العالم كلندن ونيويورك وكندا وباكستان والهند ولبنان وغيرها في بعض الدول.
عاش في الفترة القاسية من عهد صدام ، ولم يخضع للنظام رغم الضغوط عليه ، توفّي عام ١٤١٣ ه ، وضيّق النظام الحاكم المباد على الجماهير بالاحتفال بتشييع جثمانه في النجف ، منع إقامة الفاتحة عليه في النجف وبعض مدن العراق ، أما في الخارج فقد أقيمت على روحه الطاهرة مجالس التأبين في مختلف أرجاء العالم الإسلامي. ترجمه الطهراني ـ نقباء البشر ١ / ٧١ ـ ٧٢ والشاهرودي ـ المصدر السابق : ١٦٠ ـ ١٦٢.