عشرات المدارس المخصصة لإيواء طلاب العلوم الدينية الذين يهاجرون إلى النجف الأشرف طلبا للعلم ، ولم يكن له بيت يسكنه (١).
ضمّت الجامعة العلمية في النجف الأب المهاجر كطالب من طلاب حوزتها ، ثم تدرّج في الدراسة ، وانتهى من الأوليات ، ثم حضر بحث آية الله الشيخ محمد طه نجف المتوفّى عام ١٣٢٣ ه (٢) ، وادعى أحد الباحثين عن حياة الشيخ الحلي أن والده الشيخ علي حضر بعد ذلك بحث المرحوم آية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي ، ولم أر أحدا ممن ترجمه يذكر أن الشيخ علي حضر بحث السيد الطباطبائي اليزدي إلا بعض من تصدى لترجمته ، ولم يسند قوله بمصدر ما (٣).
لقد برز المرحوم الشيخ علي في المجتمع العلمي النجفي شخصية لها مكانتها بين أقرانه من أعلام الحوزة العلمية ، وعرف أخيرا بـ « أحد العلماء الأبدال ، والصلحاء الأبرار الذين أجمعت على صلاحه وجدارته كلمة الخواص والعوام ، فقد اتصف بالورع والزهد والتقى والنسك » (٤).
__________________
(١) انظر بحث المرحوم الشيخ محمد الخليلي ـ مدارس النجف القديمة والحديثة ( بحث منشور ضمن موسوعة العتبات المقدسة / قسم النجف : ج ٢ / ص ١١٣ ـ ١٩٤.
(٢) الشيخ محمد طه بن الشيخ مهدي بن الشيخ محمد رضا بن الشيخ محمد ابن المقدس الحاج نجف المولود عام ١٢٤١ ه عالم جليل معاصر للسيد ميرزا حسن الشيرازي ، وتلمّذ على الشيخ مرتضى الأنصاري ، وذكرته المصادر الرجالية بالاحترام والتقدير ، توفي عام ١٣٢٣ ه. راجع ترجمة حرز الدين ـ المصدر المتقدم ٢ / ٣٠٠ ـ ٣٠٤.
(٣) هاشم الحسيني ـ لمحات من حياة آية الله الشيخ حسين الحلي : ٨ إصدار مركز البحوث والدراسات الإسلامية الطبعة ٣ الاولى ١٤٢٣ ه ٢٠٠٤ م.
(٤) آغا بزرك الطهراني ـ طبقات أعلام الشيعة ( نقباء البشر في القرن الرابع عشر ) :