مدخل البحث
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « العلماء أمناء الله على خلقه » (٢).
وقال الإمام علي عليهالسلام : « من وقّر عالما فقد وقّر ربّه » (٣).
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين الطيبين ، وعلى أصحابه المنتجبين ، وألف شكر لله على ما تفضل وأنعم.
وبعد فإن المرحوم آية الله العظمى شيخنا الجليل وأستاذنا الكبير الشيخ حسين الحلّي من مشاهير علماء النجف الأشرف في القرن الماضي الهجري ، أستاذ في الفقه والاصول ، تعترف به الحوزة العلمية في جامعة النجف الأشرف الدينية ، وتراه من الطراز الأول من أساتذة هذه الجامعة العريقة في القرن الماضي الهجري ، ـ والتي هي إحدى أربع جامعات علمية دينية في العالم الإسلامي ـ ويضاف إلى تعمقه الفقهي والاصولي ، اطلاعه الواسع في التاريخ الإسلامي ، والأدب العربي.
ومن المؤسف أن مصادر البحث عن هذه الشخصية الفذة شحيحة إلى درجة كبيرة بسبب ابتعاده عن المظاهر الاجتماعية التي تتوجه الأضواء
__________________
(١) سورة فاطر آية : ٢٨.
(٢) على المتقي بن حسام الدين الهندي ـ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ١٠ / ١٣٤ طبع بيروت مؤسسة الرسالة ١٩٧٩.
(٣) علي بن محمد الليثي الواسطي ـ عيون الحكم والمواعظ : ٤٣٩ طبع قم دار الحديث ١٣٧٦.